The winning entry has been announced in this pair.There were 3 entries submitted in this pair during the submission phase. The winning entry was determined based on finals round voting by peers.Competition in this pair is now closed. |
حين نستشعر اليقظة قريبة جدا منّا، لكنّنا لسنا بداخلها، تحدونا رغبة لولوجها، وهذه الرغبة بالذات هي التي تبقينا خارجها لأنّها ترسم حدودا حول هذا الكلّّ الذي نودّ الانغماس فيه. يجب في الحقيقة وأد هذه الرغبة، إذ لا يكفي أن لا نرغب في الولوج بل علينا أن نرفض هذا الولوج أصلا. فالسلبية لا تقود إلى أي نتيجة، على المرء أن يكون فاعلا، لكن يجب أن يكون نشاطه مفعما تماما بالانتظار، أكثر من ذلك، يجب أن ينشغل بالانتظار. فكثيرا ما نحس بتصاعد موجة بداخلنا و نخالها ستقذف بنا خارج ذواتنا، فنشرع في العمل على تقويتها، و هنا، بالضبط نفسد كلّ شيء، كما لو أنّها في حاجة إلى مساعدتنا. يا للوقاحة، إنّها بالفعل بحاجة إلينا، إلى وجودنا، في حاجة إلى أن نكون حاضرين، إزاءها، دون أن نقدّم لها شيئا سوى حضورنا وحده. هنا جوهر المسألة، فحتى هذه اللحظة بالذات ما نزال قبالة لاشيء و الحاضر بقوّة هو انتظارنا. ليس انتظار دون هدف، لكن الانتظار بمعناه الحقيقي، و كل ما سوى ذاك لا يعدو أن يكون سوى إسقاطات للرغبة، للمتلاشي. لكن الانتظار في حدّ ذاته، يظلّ حاضرا. لو تمكنّا من أن ندعه وحده يتحقّق، أن نرتكز عليه و ليس على الموضوع الذي يخفّف من وطأته، أن نرتكز على الجزء الصغير من الوجود الذي في متناولنا. حين نتصرف على هذا النحو ، نكون قد وضعنا إصبعنا على حقيقة هذا الانتظار، كما لو أن أعماق وعينا تستسلم و تدفعنا إلى أحضان الوجود. | Entry #6272 Winner
|
التيقظ - لـ:جواكيم عندما نستشعر اليقظة وشيكة، لكننا لا نشعر بأننا تماما في عالمها، نحس بالرغبة في الولوج إليها. لكن الواقع هو أن تلك الرغبة ذاتها هي التي تحبسنا في الخارج، لأنها تبرز الحد الفاصل بيننا وبين ذلك الكل الذي نود الغوص فيه كليا. في الواقع، يجب ألا نرغب في الدخول إليه. بل لا يكفي غياب الرغبة في الدخول: يجب أن تكون هناك رغبة في تفادي الدخول. إن السلبية لا تؤدي إلى أي نتيجة. علينا أن نكون إيجابيين نشطين، ذلك النوع من النشاط الذي يكون مليئا بالانتظار، بل أكثر من ذلك، النشاط المليء بالرضا بالانتظار. في الكثير من الأحيان، نشعر بأن موجة تتملكنا تدريجيا ونشعر بأنها يمكن أن تجعلنا ننطلق إلى ما هو أبعد من الذات. وإذا بنا نجد أنفسنا نحاول إعطاءها دفعة إضافية. وتكون تلك المحاولة هي التي تفسد كل شيء. وكأن الموجة كانت تحتاج إلى مساعدتنا. يا لها من وقاحة. ومع ذلك فهي محتاجة لنا، لـحضورنا، محتاجة أن نكون هناك، واقفين قبالتها، وأن نكون نؤمن بأنفسنا بالقدر الكافي، وأن نحب أنفسنا بالقدر الذي يجعلنا نبقى هكذا، عراة تماما أمامها،دون أن نقدم لها أي عون، غير حضورنا. كل شيء هناك. وما نزال في مواجهة "العدم"، وفي تلك اللحظة،فإن ما يكون موجودا حقيقة، بأقوى معاني الوجود، هو انتظارنا. ليس الهدف من الانتظار، بل الانتظار نفسه. أما ما عدا ذلك، فإنها امتدادات للرغبات.إنها العدم والتلاشي. أما الانتظار نفسه، فهو حقيقة. وإذا كنا قادرين على أن نتركه موجودا لوحده، وعلى أن نعتمد عليه، وليس على المحسوسات التي قد تطفئ ظمأه،فإننا سوف نكون قد اعتمدنا على المساحةا لوحيدة من الوجود المتوفرة لدينا. وما أن نفعل ذلك، ما أن نضع قدمنا على كنه ذلك الانتظار، حتى نشعر بأن أعماق الضمير تتنازل عن برجها العاجي وتجعلنا نقع في صميم الـ"وجود". ه | Entry #6311
|
عندما نشعر أن الصحوة قريبة، ولكننا لسنا في "الداخل"، تحذونا الرغبة "بالدخول" فيها. وهذه الرغبة هي بالضبط نفس الرغبة التي تبقينا "في الخارج"، لأنها تؤكد على حدودنا مع كل ما نود أن نهاجر إليه. ينبغي في الواقع ألا نريد الدخول فيها. لا يكفي عدم الرغبة في الدخول فيها : يجب علينا ألا نرغب في الدخول فيها. فالسلبية لا تؤدي إلى أي شيء. يجب أن نتحلى بالنشاط، ولكنه نشاط يتملكه الترقب تماماً ـــ والأكثر من هذا، مُشبَّع بالترقب. كثيراً ما نشعر أن موجة ما قد أُثيرت بداخلنا ونتصور أنها تستطيع أن تدفعنا إلى ما أبعد من أنفسنا. ونعمل على تعزيزها. ومن هنا نفسد كل شيء. كما لو كانت في حاجة إلى مساعدتنا. يا لها من غطرسة. ومع هذا، فهي في حاجة إلينا. إلى وجودنا. إنها في حاجة إلى أن نتواجد، وأن نعكف على مواجهتها، وأن نؤمن بأنفسنا بشكل كافٍ وأن نحب أنفسنا جداً كي نظل هكذا مجرديين في مواجهتها، دون أن نجلب لها أي شيء، سوى وجودنا فقط. كل شيء هناك. ولازلنا في مواجهة "العدم"، وفي هذه اللحظة، ترقبنا هو المتواجد بقوة. ليس هدف هذا الترقب ولكن الترقب في حد ذاته. أما الباقي، فما هو إلا إنعكاسات الرغبة. الفَناء. أما الانتظار، فهو حقيقي. فإذا ما توصلنا إلى أن نتركها وحدها، وأن نعتمد عليها، وليس على الشيء الذي يغيثها، فنحن هكذا نعتمد على الجزء الصغير الوحيد الكائنروالموجود بحوذتنا. وفور قيامنا بهذا نكون قد وضعنا قدمنا على حقيقة هذا الترقب، كما لو أن جوهر الوعي قد استسلم، وقد تأرجحنا في الوجود. | Entry #6130
|